في اعتقاد الجميع أن الكتابة تقتصر على أصحاب اللغة العربية والمفكرين والأدباء ومن لديهم موهبة في الخط وتنصب اهتماماتهم على ابتكار أساليب
وأدوات حديثة للكتابة فقط ولكن مع هذه التطورات هنالك ممن هم من أصحاب الخبرات والتجارب الناجحة استطاعوا تحويل الكتابة إلى مناهج عمل
مثيرة وكشف ماهو كامن بها وممتع .
يُعْرَفُ علم تحليل الشخصية من خلال الخط بعلم الجرافولوجي أي علم و فن دراسة الخط أو علم الرسم أو الشكل ويقصد به الشكل الذي يرسم على
الورقة عن طريق استخدام اليد.
مستند فنّ دراسة الخط
أثناء مسك القلم والبدء بالكتابة تصبح حركة اليد تحت التأثير المباشر للنظام العصبي المركزي الذي يَشْملُ الدماغَ، المخيخ
والحبل الشوكي، فإن كل ما يتشكل من أشكال على الورق أيا كانت هذه الأشكال نتيجة تحريك القلم
عليه، تكون بأمر من المخ، وعليه فإن هذه الكتابة
بصمة للمخ،مثلها مثل بصمة الأصابع أو حدقة العين ...الخ يمكن قراءتها ودراستها وفهمها.
واليد عضو من جسم الإنسان غني بالمؤثرات العصبية والمقومات العضلية ويعتبر أثر
اليد كبير في اختلاف الخطوط فقد ثبت أن راحة اليد غنية بمراكز عصبية حساسة ونهايات عصبية تتميز بذبذبات vibration لها علاقة بالفرد
وشخصيته وأيضا صحته النفسية والعقلية .
وهذه الذبذبة تزيد أو تقل تبعا لانفعالات وتطور حالته الصحية والعقلية وكان للعلماء اهتماما كبيرا بدراسة هذه المراكز فلقد وجد أن كل مركز عصبي
ينتهي إليها طرف خيطي عصبي وهذه الخيوط العصبية التي باليد على اتصال مباشر بالمخ وأن كل جزء من المخ على اتصال مباشر باليد
الجزء الأول
اتي