* في شهر رمضان المبارك يقدّم لنا الله سبحانه وتعالى من رحمته عروض كثيرة, منها عرض خاص للتوبة.
قال رسول الله (ص) إنّ شهر رمضان شهر عظيم. يضاعف الله فيه الحسنات, ويمحو فيه السيئات, ويرفع فيه الدرجات .. إذا اقبل إليكم, أقبل بالبركة والرحمة، وإذا أدبر عنكم أدبر بغفران الذنوب.
* هذا العام أنت موجود, لكنك لا تعلم هل العام القادم ستكون أم لا, فكم واحد من الأحبة كان معنا وانتقل إلى عالم الآخرة.
* ليكن شهر رمضان هذا العام نقطة بداية التوبة في حياتك, لتُخرجك من السيئات إلى الحسنات ومن الظلمات إلى النور ومن الباطل إلى الحق.
* باب رحمة الله مفتوح لعباده دائماً, كما في دعاء الإمام علي بن الحسين زين العابدين(ع): (وبابك مفتوح للراغبين).
* في الأحاديث: إن الله باسطاً يديه عند كل طلوع فجر وكل غروب شمس, ينادي: هل من تائب إلى الله؟ هل من راجع إلى الله؟
* مهما كانت ذنوبك, مهما كثرت إن تبت الله يغفرها. ( وإنِي لغفارُ لِمن تاب) سورة طه آية 82.
* في الأحاديث آخر من يحاسب يوم القيامة عبداً ليست لديه ولا حسنة كل عمله سيئات, فيُحكم له بالنار, يجرونه الملائكة فيتلّفت يقولون له لماذا تتلّفت؟ فيقول يا رب ما كان ظني بك هكذا, فيقول الله كذِب عبدي ما أمل فيّ يوماً واحداً وإلا لما روعته بالنار لكن كّذب أجيزوا له كِذبته فيغفر له ويدخله الجنة.
* من أعظم الحسنات الأمل بالله, وأعظم الذنوب اليأس من رحمة الله.
* التوبة تحتاج: النية والعزم والإرادة والصبر.
* ست خطوات إلى التوبة يعطيها لنا الإمام علي بن أبي طالب(ع):
الأولى: الندم على ما مضى.
الثانية: العزم على عدم الرجوع للمعصية.
الثالثة: أداء حقوق الناس.
الرابعة: قضاء الفرائض التي تركتها.
الخامسة: إذاقة الجسم مرارة الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية.
السادسة: إذابة اللحم الذي نمى من مال حرام.
* كما تحتاج إلى الدواء لتُعالج به المرض وأثاره, كذلك الاستغفار تحتاج إليه لتعالج به الذنب وأثاره.
عن رسول الله (ص) لكل داءٍ دواء، و دواءٌ الذنوب الاستغفار.
* ( أستغفر الله ربي وأتوب إليه ) عشر مرات بعد كل صلاة أقل من نصف دقيقة.
* الاستغفار ليس لغفران الذنوب فحسب, وإنما لتفريج الهم والغم وزيادة الرزق.
قال رسول الله (ص) من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كلّ هم فرجاً, ومن كلّ ضيق مخرجاً, ورزقه من حيث لا يحتسب.
* تكرار الذنب + كل يوم = الإدمان / بنفس المعادلة لكن بالعكس: تقليل الذنب + كل يوم = الإقلاع.
* المعصية حلاوتها ساعة, لكن مرارتها أيام وبعضها سنوات.
* لا تجعل الفراغ يتسلل إلى وقتك, لأن الفراغ أكبر بوابة وأسرع طريق إلى الذنوب.
* هل تريد عزاً وهيبة؟
عن الإمام الحسن بن علي (ع) من أراد عزًا بلا عشيرة، و هيبة بلا سلطان فليخرج من ذلّ معصية الله إلى عز طاعته.
* إن الله تعالى يعطي للتائبين امتيازات كثيرة منها: يغفر لهم, ويعفو عنهم, ويرفع درجتهم, ويبدّل سيئاتهم حسنات, ويحبّهم كما قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين(ع): (يا محبّ التوّابين)..
* إن التوبة ترفع صاحبها, ألا ترون الإمام علي بن الحسين السجاد(ع) يروي قصة ذلك الشاب الذي أسرف في المعاصي بأنواعها لمدة 40 سنة !! وعندما تاب أصبح مقامه أفضل من العابد.
* تأكد أن من يبدأ الطريق إلى الله تعالى يساعده.
في الحديث القدسي: منّ تقدّم إليّ شبراً تقدمت إليه ذراعاً, ومن تقدم إليّ ذراعاً تقدمت إليه باعاً.